رصدت ورشة عمل "الاندماجات والتضامن بين المكاتب الهندسية مطلب وقصة نجاح"، والتي نظمتها غرفة الرياض ممثلة في لجنة المكاتب الهندسية، عدداً من التحديات التي تواجه عملية اندماج المكاتب الهندسية وتحولها لشركات، والتي من أبرزها صعوبة التخلي عن العمل وفق النمط الفردي والانتماء للكيان، وضعف الالتزام وتوزيع المهام والمسؤوليات، إضافة إلى انعدام الشفافية والأنظمة القائمة المنظمة للعمل المهني، والعقبات التي تمر بها مرحلة التأسيس والربط مع الجهات ذات العلاقة، وازدواجية الرسوم بين الشهادة المهنية وشهادة مزاولة المهنة للشركات والكيانات المندمجة.
وخلصت الورشة التي أدارها المهندس فهد العنقري نائب رئيس لجنة المكاتب الهندسية، وتم خلالها استعراض تجربة اندماج "8" مكاتب تحت مسمى "شركة بيئة المعمار"، إلى أن الاندماج وسط المكاتب الهندسية يتواكب مع "رؤية 2030" وبرنامج التحول الوطني، وما تشهده المملكة من انطلاقة لعدد من المشروعات الاقتصادية الكبرى، إضافة إلى مساهمته في تحقيق عدد من المميزات منها تحقيق التكامل الفني والمالي والإداري، وتعدد الأنشطة والمجالات الهندسية، والقدرة على المنافسة، وإتاحة فرصة دمج القدرات والخبرات المعرفية، وكذلك تقليص النفقات والرسوم وتفادي الأخطاء، وتقليل المخاطر، وزيادة المحفزات والإبداع والابتكار.
وأكدت الورشة وجود عدد من الأسباب المحفزة للاندماجات في القطاع منها قلة الشركات الوطنية في الاستشارات الهندسية، وضعف المنافسة مع الشركات الأجنبية في المشروعات الكبرى، وتدني الجودة في الخدمات وإدارة المشروعات وعدم وجود الاحترافية في ممارسة المهنة وصعوبة التمويل، كما أوصت الورشة بإيجاد مركز موحد لجميع خدمات الشركات المهنية وتسهيل التمويل والدعم الحكومي لتشجيع الاندماج ومنح الثقة للشركات الهندسية الوطنية بالمشروعات الكبرى، إضافة إلى توفير الحماية من المنافسة مع الشركات الأجنبية وتخصيص مشروعات الدعم الفني للشركات الهندسية الوطنية فقط ومنع عقودها إلا من خلال الشركات الهندسية في مشروعات الشركات الحكومية الكبرى، والعمل على تشجيع توطين التقنية بمنح الشركات الهندسية مميزات لتحفيز استقطاب وتدريب الكوادر الوطنية.
وكان قد شارك في الورشة الأستاذ منصور الصريخ مدير إدارة خدمات الشركات بوزارة التجارة والاستثمار حيث قدم استعراض أوجه الفرق بين نظام الشركات المهنية القديم ومشروع النظام الجديد وطرق تحويل الشركات المهنية، إضافة إلى المهندس وليد السحيباني مدير إدارة التصنيف الهندسي بالهيئة السعودية للمهندسين، ومؤسسي شركة بيئة المعمار والذين قدموا تجربة تأسيس الشركة ومراحل التكوين والصعوبات التي واجهتم.
اللقاء ركز على جملة من المواضيع التي تهم المكاتب الهندسية