يكشف معرض الاستثمار من المنزل «منتجون» الذي تنظمه غرفة الرياض عاماً بعد عام، وحتى نسخته السادسة والتي اختتمت مؤخراً عن إبداعات نسائية متجددة، ظهر فيها انخراطها مع تطورات العصر بكل تشعباته ليخرجن بمنتجات عالية الجودة، فظهر من خلف الأجنحة العارضة نساء يعملن بالمنزل وفق تخصصاتهن الأكاديمية والحرفية والهواية والتي تنوعت بين الهندسة والتقنية والكيمياء والفنون والتغذية الصحية، وبعضهن خالفن التخصصات النسائية واخترن مهنة النجارة في صنع بعض أنواع الأثاث فائق الجودة.
ويؤكد عدد من المشاركات في المعرض من المستثمرات من المنزل أن غرفة الرياض فتحت آفاقاً كبيرةً في تعزيز خلق فرص العمل للمرأة ومن ذلك الاستثمار من المنزل، وفي والتسويق له، حتى غيرت من تركيبة ومحدودية العمل من المنزل الصغير، بعد أن اتجه بعضهن لاستئجار منازل بمساحات أكبر ليقمن في جزء منها خطوط إنتاج وورشاً ومعامل ومصانع.فيما أكد زائرون من بعض دول الخليج أن تنظيم الغرفة لمعرض «منتجون» يظهر جهوداً جبارةً قد تكون الأعلى ضمن معارض مشابهة، مشيرين إلى أن دعم الأسر المنتجة سيكون له إضافة اقتصادية تعزز من حرفية المرأة وخوضها غمار العمل الحر المرتبط بالعمل اليدوي والتقنى.وأتاح معرض «منتجون6» الفرصة للنساء والرجال من العاملين في المنزل المشاركة في المعرض إلا أن المشاركات من النساء غطين في حضورهن بشكل كامل، حيث بررت إحدى المشاركات ذلك بأن النساء هن الأقرب ليمارسن أعمالهن من المنزل، مشيرة أن ذلك لا يخلق أفضلية فنية للنساء بل بسبب أن الرجل يملك فرصة أكبر للعمل خارج المنزل.
الجولة في دهاليز هذه الأجنحة وما تحويه من إبداعات حملت بعض الهموم والعوائق التي تعرقل تطور وتوسع أعمالهن أبرزها شح التمويل والترخيص لأعمالهن وبالذات ما يرتبط منها بهيئة الغذاء والدواء.