أكد الدكتور عبدالرحمن الحقباني رئيس لجنة التعليم الأهلي بغرفة الرياض تأثر قطاع التعليم الأهلي بجائحة كورونا بدرجة كبيرة، وخاصة مع بدء الدراسة في هذا العام اذ اجتمع عليه قلة في تسجيل الطلاب وانسحابات الى مدارس حكومية تصل الى اكثر من ١٠٠ الف طالب وطالبة وعدم تعويض الاعداد بعشرات الاف من الخريجين صاحب ذلك تخفيضات في الرسوم الدراسية تصل الى ٧٠٪ مما ادى الى شح في السيولة وعجز عن الوفاء بالالتزامات التشغيلية وقال إنه قد تم رصد عددا من المقترحات لتخفيف هذه الاثار على المستثمرين منها منح قروض بقيمة (5) مليارات ريال والاعفاء من رسوم المقابل المالي وجدولة الديون على المستثمرين بالقطاع على أن تبدأ الجدولة بعد مرور (6) أشهر من انقضاء الجائحة.
جاء ذلك خلال مخاطبته ورشة العمل التي نظمتها اللجنة صباح اليوم الثلاثاء 13 أكتوبر بمقر الغرفة لمناقشة استراتيجية عمل اللجنة، منوها في هذا الإطار بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهم الله – لدعم القطاع الخاص لمواجهة اثار الجائحة. وقال في تعقيبه على مداخلات المشاركين في الورشة أن اللجنة سعيا منها لخدمة مستثمري القطاع شكلت (٤)فرق عمل منها فريق للتواصل والاعلام مهمته التواصل مع المستثمرين وتقديم الحلول السريعة للتحديات التي تواجههم، وفريق للدراسات والتطوير للرقي بمستوى التعليم الأهلي بمنطقة الرياض مشيرا الى اعتماد هيئة تقويم التعليم لعدد من المؤشرات لتصنيف المدارس هي الحوكمة والقيادة والبيئة المدرسية والتعليم ونواتج التعليم، وأضاف أن وجود هيئة مستقلة تعني بشؤون القطاع أمر يجد الاهتمام من اللجنة مبينا أن الجهود ستتواصل لتحقيق هذا الهدف مع الجهات ذات العلاقة. من جهة أخري فقد تم اختيار فريق من ثلاثة أعضاء لإعداد ميثاق شرف للمستثمرين بالقطاع يهدف الى تنظيم العلاقة بينهم والجهات ذات العلاقة بشؤون القطاع وتحديد معايير للحد الأدنى للاستثمار به الى إضافة الى تطويره والرقي بمستوى الطلاب، كما تم الاتفاق على تنظيم لقاء دوري للجنة مع المستثمرين للتشاور حول مختلف القضايا والاطلاع على انجازات اللجنة ومشاريعها وأخذ آرائهم حولها. يشار الى أن ورشة العمل كانت قد ناقشت عدد من المحاور تتعلق باستراتيجية عمل اللجنة خلال المرحلة القادمة، حيث هدفت الى استقصاء أراء المستثمرين ومعرفة وجهات نظرهم ومقترحاتهم حولها وتضمينها للاستراتيجية، وشملت محور رؤية ورسالة وميثاق اللجنة، محور اهداف اللجنة، محور المبادرات، ومحور التحديات التي تواجه القطاع.