تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
"Riyadh Chamber"
نشط الآن
Mujib

typing .....
Mujib
mobile required

75 مليار ريال حجم سوق الأزياء في المملكة، بنمو سنوي يبلغ 3%

الثلاثاء 14 فبراير 2023

​​​

قال مختصون أن قطاع الأزياء في المملكة أصبح أكثر قدرة على التوسع لاستيعاب عشرات الآلاف من الفرص الاستثمارية والوظائف المرتبطة بها، إلا أن فجوة استغلالها لا زالت كبيرة مع التقديرات التي تشير إلى أن رواد الأعمال العاملين في التفصيل والتطريز أو الخياطة لا يتعدى 8،3%، وبنفس النسبة للمصممين السعوديين، فيما تستحوذ تجارة الأزياء المستوردة والأجانب العاملين بالقطاع على أكثر من 80% من حجم السوق.
وأضاف المشاركون في "فعالية الأزياء والتطريز الاحترافي" والتي نظمتها غرفة الرياض ممثلة بلجنة المنسوجات ولجنة سيدات الأعمال يومي 13-14 فبراير ، والتي أقيمت بحضور نخبة من مدراء تطوير وتسويق وتصميم الأزياء والتطريز في ألمانيا وإيطاليا وبمشاركة نخبة من المصممين السعوديين، إلى أن صناعة الأزياء في المملكة لا زالت تركز فقط على جانبين أساسيين هما منتج الثوب السعودي، والعبايات، إضافة إلى جانب من الزي الموحد للمنشآت، بينما أغلب المنتجات الأخرى مستوردة، بما يعني أن الفرص الكامنة بالقطاع صناعة الزياء ضخم جدا ويستوعب أعداد كبيرة من الراغبين في دخول القطاع.
وأكد المشاركون أن فرص الاستثمار باتت ممكنة وبصورة أكثر سلاسة، مع ما يعنيه ذلك التوجه من مواكبة توجه الدولة نحو التحول الصناعي وتهيئة البيئة الصناعية، والتي أفرزت بيئة أعمال جاذبة تحمل عوامل وأسباب النجاح في صناعة الأزياء.
وقدر عبدالله العراقي عضو لجنة المنسوجات بغرفة الرياض، حجم سوق الأزياء في المملكة ب 75 مليار ريال، وبما يعادل 1% من الناتج المحلي الغير نفطي، مشيرا أن نموه السنوي يبلغ 3%، بحسب تقديرات عام 2019. 
وقال العراقي أن السعوديين أناثا وذكورا، بدأت نسبة منهم أكثر استيعابا لأهمية القطاع نظير التوسع في عصر الموضة وإشهارها عبر آليات مرنة ومسوقة وجاذبة كالسوشال ميديا، إلا أنه طالبهم بالنظر في فرص أخرى مطلوبة جدا ولكنها لا زالت تشكل فجوة من حيث ممارستها واستثمارها ومنها مصممين الباترون والتطريز، مراقبين الآلات، مدراء الصيانة، مدراء انتاج ومراقبة جودة، بما يعزز من تكامل التحول نحو صناعة الأزياء بأيدي سعودية.
وقدر حجم سوق الأزياء في جانب الثوب السعودي بحوالي 8 مليار ريال سنوي، بمعدل انتاج 40 مليون ثوب سنوي، بينما تبلغ التقديرات في مجال العبايات، حوالي ضعف تقديرات الثوب السعودي بشقيه الجاهز والتفصيل. 
وأضاف أن ضعف الاستثمار في صناعة الأزياء وإمكاناته المتاحة الآن يمكن استنتاجها من اعتماد الطلب على الاستيراد والمهارات الوافدة قليلة الخبرة والتي لا تستند إلى منهجية علمية، مبينا أن مخرجات التعليم لا تجد البيئة المناسبة لتطبيق أفكارها وابداعاها، مشيرا الى أن هناك فجوة بين المخرجات العملية التعليمية وبين تقنيات وأساليب السوق، وكذلك قلة أو محدودية وجود دور للأزياء وحاضنات الأعمال، التي تمكن الشباب كالمصممين من صقل مهاراتهم وتطويرها.
وقال مساعد اليحي رئيس لجنة المنسوجات أن قطاع الأزياء أصبح يحتل مكانة ريادية عالمية امتثالا للتطور الكبير في هذه الصناعة وتسويقها وتفرعاتها، معتبرا أن الفعالية قد تمثل تحولا في مفهوم هذه الصناعة وإعطائها أهمية من قبل رواد الأعمال والمستثمرين، بحضور نخبة من رواد ومدراء التصميم والتطريز حول العالم، مؤكدا أن لجنة المنسوجات تسعى لتعزيز كل ما يتعلق بصناعة المنسوجات وتصميمها وتطوير صناعتها.
من جهتها، أوضحت عبير الحوقل رئيسة لجنة سيدات الأعمال أن سيدة الأعمال كانت تركز في السابق على افتتاح مشغل خياطة إلا أن الفكر الاحترافي للمرأة وطموحها الكبير نحو إثبات نفسها أفرزت نماذج يفتخر بها واللاتي يعملن في قطاع الأزياء والموضة، وباتت تتولى مشاريع استثمارية كبيرة، مشيرة أن اللجنة دائما ما تساند المرأة في خططها باستغلال جميع الفرص والبيئة الجاذبة والتي تأتي انعكاسا لما أولته الدولة حفظها الله، والجهات المعنية من مساندة.
وقدمت في الفعالية عدة أوراق عمل، حيث قدم فرانك جيسمان مدير التطوير والمبيعات بشركة زد اس كي الألمانية، ورقة عمل حول صناعة التطريز، فيما قدم أيمن عمر مدير مبيعات الشرق الأوسط من شركة برذر الألمانية، ورقة عمل عن صناعة الطباعة الرقمية، وقدمت مصممة التطريز السعودية سارة أحمد ورقة عمل حول الخيوط الألمانية، فيما شهدت قاعة عبد المحسن السويلم إقامة ورشة عمل تطبيقية حول أبرز وأفضل أساليب الطباعة والتطريز.