نظمت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بالتعاون مع غرفة الرياض اليوم الأحد ورشة عمل موجهة للمستثمرين ورواد الأعمال والمطورين العقاريين بمقر الغرفة وبحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، ونائب أول رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عبدالله الخريف وبمشاركة عدد من الشخصيات البارزة من المستثمرين ورواد الأعمال.
ويأتي تنظيم الورشة ضمن سلسلة لقاءات تقوم بها الهيئة مع الغرف التجارية، بهدف تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة التنمية المستدامة وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتم خلالها استعراض توجهات السوق العقاري ودورها في دعم التنمية العمرانية في مدينة مكة المكرمة، بالإضافة إلى مناقشة فرص الاستثمار المرتبطة بتطوير الأحياء وتحسين جودة الحياة، كما سُلط الضوء على استراتيجية الهيئة الملكية لتوجيه التنمية الحضرية، التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية، وتطوير الأحياء، وتعزيز جودة الحياة بما ينسجم مع احتياجات سكان مكة وزوارها.
وأكد سعادة م. الرشيد في كلمته الافتتاحية، أن إقامة الورشة بالتعاون مع غرفة الرياض يعكس الأثر الوطني لرؤية الهيئة الملكية، والتي تسعى لتعزيز الحراك الاقتصادي الشامل من خلال جذب استثمارات استراتيجية تسهم في تحقيق التنمية المتوازنة في المملكة، وأضاف أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الهيئة الملكية لتوسيع دائرة الشراكة مع مختلف الأطراف وتعزيز مكانة مكة المكرمة كوجهة استثمارية عالمية.
ومن جانبه أكد أ. الخريف على أهمية التعاون بين غرفة الرياض والهيئة الملكية في تنظيم هذه الورشة موضحا ان ذلك يعكس حرص الجهتين على تحقيق التكامل بين الجهات الحكومية والخاصة لتعزيز الفرص الاستثمارية وتحقيق التنمية المستدامة على مستوى المملكة وتقوية الشراكة وتوسيع آفاق الاستثمار في أقدس بقاع الأرض.
وقال إن مكة المكرمة تحظى بمكانة استثنائية واهتمام بالغ من مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهما الله -، إضافة الى مكانتها في قلوب المسلمين مما يجعل الاستثمار فيها يجمع بين الأثر الاقتصادي والاجتماعي والروحي، وتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة فيها بما يتناسب مع مكانتها.
وأضاف أن الورشة أسهمت في تسليط الضوء على الفرص المتجددة بمنطقة مكة بما يعزز البيئة الاستثمارية وتطوير القطاع العقاري، ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 كما انها ساعدت على استكشاف آفاق جديدة للتعاون المشترك تسهم في تعزيز التنمية المستدامة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.