نظمت غرفة الرياض ندوة( قوة التطوع في الرؤية من التمكين إلى الاستدامة )، والمعرض المصاحب بحضور رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض الأستاذ عجلان بن عبد العزيز العجلان، وقد أكد العجلان أن "التطوع" يشكل أحد صور التلاحم والبذل في مجتمعنا المسلم، وهو عمل يجلب ويبني الخير أينما حل، وقد حرصت بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على الاعتناء به وتضمينه مسارات رؤية المملكة 2030 .
الى ذلك، أشار العجلان الى أن التطوع وإن كان في لفظه يشير إلى صفة الاختيارية لا الإلزامية، إلا أن ديننا الحنيف وهو يؤكد على مسؤولية المؤمن تجاه أخيه المؤمن، حث عليه وكأنه جزء أو شرط للبناء المرصوص الذي يشد بعضه بعضا.
وزاد العجلان، من هنا تأتي ندوتنا الخيرة، والتي تهدف لتكون خارطة طريق متجددة نحو تعزيز قيم التطوعية المؤسسية، وذلك بالاستفادة من الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة وتسخير إمكاناتها لخدمة المجتمع، وصقل شعور الانتماء في شبابنا لخدمة مجتمعهم عبر الأعمال التطوعية، وتعويد النشء على التفاني في بذل العطاء دون مقابل مادي خدمة لمجتمعهم، وتجسيد معنى التكاتف و روح التعاون، وتحقيق مبدأ الجسد الواحد.
من جهته قال، أمين عام مؤسسة العنود الخيرية الدكتور يوسف الحزيم أن التطوع هو أن نعطي مجالا أوسع لمفهوم التطوّع. وهو حياة وخارطة طريق للإنسان لتنمية ذاته. مؤكدا على أهمية اختيار التوقيت المناسب للتطوع.
وفي هذا الاتجاه، بين الرئيس التنفيذي لمركز التنمية المستدامة بالغرفة الأستاذ عسكر الحارثي أن هنالك ثلاث بيئات لو عملنا عليها سنحافظ على التطوع: البيئة الحاضنة، البيئة الجاذبة، والبيئة الابتكارية. وتابع الحارثي، بأن المجتمع لديه الرغبة في التطوع ولكن لا يوجد هنالك مبادرات تلبي حاجته، وبالتالي يجب زيادة مساحات التطوع.
الى ذلك، طالب مشرف فريق فعّال التطوعي الأستاذ خالد العجران بإعادة النظر في تجربة العمل التطوعي الموجه من الوزارات والجهات الحكومية، وانشاء هيئة أو مركز للتطوع والتركيز على القيم والكوادر والترويج للعمل التطوعي.
من جانب آخر تحدث مدير التشاركية بمكتب تحقيق الرؤية في وزارة التجارة والاستثمار الأستاذ عبدالرحمن الخلف حول التطوع ورؤية 2030، كما شهدت الندوة إقامة عدد من الدورات ومعرضا لفرق التطوع ومنصة للاستشارات.