تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
"Riyadh Chamber"
نشط الآن
Mujib

typing .....
Mujib
mobile required

خبير بالمنتدى الاقتصادي العالمي بجنيف في لقاء بغرفة الرياض:

الخميس 03 نوفمبر 2016

​رؤية 2030 انطلاقة واعية للمملكة نحو المستقبل وخطة ممتازة لإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي.

أثنى خبير اقتصادي دولي بالمنتدى الاقتصادي العالمي بجنيف برؤية المملكة المستقبلية 2030، وقال إنها تمثل خطة ممتازة لإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي وتطويره بآليات جديدة تبتعد عن الاعتماد على مداخيل البترول كمورد رئيسي وحيد، وتقوم على الاستثمار غير التقليدي للموارد والثروات التي تمتلكها المملكة، مؤكداً أن الاقتصاد السعودي يمثل أحد أكبر الاقتصادات الناشئة، ومساهمته بارزة في الاقتصاد العالمي حيث تتمتع المملكة بعضوية مجموعة العشرين.  

جاء ذلك على لسان الدكتور فيليب روزلر رئيس مركز الاستراتيجيات الإقليمية للمنتدى الاقتصادي العالمي بجنيف خلال اللقاء الذي استضافته لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض الأربعاء (2/2/1438هـ 2/11/2016) وأداره عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس اللجنة الأستاذ على بن صالح العثيم، وحضره مسؤولو الأمانة العامة للغرفة يتقدمهم الأمين العام الدكتور محمد الكثيري ومساعد الأمين العام للشؤون الاقتصادية الدكتور سعود السهلي.

وقال روزلر إنه من خلال اطلاعه على الخطوط الرئيسية لرؤية المملكة 2030، فإنه يرى أنها تتبنى مبادئ صائبة وتشكل انطلاقة واعية للمملكة نحو المستقبل، حيث أنها تعيد النظر في الاعتماد على صادرات البترول الخام كمورد رئيسي للدخل، وتبحث عن آليات جديدة تركز على تطوير القطاع الخاص وتمنحه الفرصة لإدارة دفة الاقتصاد الوطني وقيادة القطاعات الاقتصادية المختلفة، على أن يتولى القطاع العام دور التوجيه والرقابة. 

ورأى الخبير الدولي، والذي سبق أن شغل عدة مناصب حكومية في ألمانيا منها وزير الصحة والاقتصاد والتكنولوجيا، أن نجاح الرؤية يستلزم التركيز على أبعاد رئيسية تشمل اتخاذ القرارات والسياسات الكفيلة بتحويل الرؤية لواقع ملموس، وخصوصاً ما يتعلق باتخاذ القرارات "الصعبة" التي تعطي الدور الريادي للقطاع الخاص في قيادة الاقتصاد السعودي، وتشجيع المجتمع على قبول الرؤية ومساعدته على استيعابها وإشراكه في تطبيقها.

وتابع أنه يقع على عاتق الدولة مسؤولية اتخاذ القرارات الصائبة التي تصب في صالح تنفيذ الرؤية، ومراجعة نتائج هذه القرارات وتصويبها كلما شعرت بضرورة لذلك وإذا ما اعترى التنفيذ صعوبات أو مشكلات، ونصح بالاستفادة من التجارب الدولية الناجحة، من دون محاولة استنساخ نماذج ناجحة بعينها من دول أخرى وتطبيقها على التجربة السعودية، فلكل دولة خصوصيتها، ولكل اقتصاد ظروفه، ولكل مجتمع اعتباراته.

وقال إن الرؤية هي عبارة عن أفكار ومبادرات وخطط على الورق وتظل أفكاراً حتى يتم نقلها وترجمتها على أرض الواقع، لافتاً إلى أنه كلما كانت الأفكار والخطط واقعية متوافقة مع ظروف المجتمع واستعداده، كلما كانت أقرب للنجاح والقابلية للحياة، كما يتعين تهيئة كافة قطاعات المجتمع للاضطلاع بدورها في التنفيذ، وتطوير الأنظمة واتخاذ التدابير الكفيلة بالتطبيق الأفضل لخطط الرؤية وتحقيق التحول المنشود للاقتصاد.   ورأى الخبير أهمية منح المرأة الفرصة للمشاركة بدورها في تحقيق الرؤية والمساهمة في قطاع الأعمال والشأن الاقتصادي العام، فالمجتمع الذي لا يعطي المرأة فرصة المشاركة في مجال الأعمال يخسر نصف طاقته.

يذكر أن غرفة الرياض سبق أن أعدت من خلال لجنة شباب الأعمال في أوائل عام 2015، ورشة عمل بعنوان "سباق الأفكار" بمبادرة من منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، وبالتعاون مع "مجتمع شيبرز بالرياض" (Riyadh Shapers Community) بهدف تحفيز الشباب السعودي على ابتكار وخلق أفكار قابلة على التطبيق تصب في تحويل الرياض إلى مدينة ذكية.